... سنُخطف جميعاً .. لمُلاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام ( 1تس 4: 17 ،18)
لا يجب أن نخلط بين الاختطاف وظهور المسيح، مع أن الرب سيأتي من السماء في كليهما، غير أنهما حادثتان متميزتان.
فالاختطاف عندما يأتي الرب لأجل قديسيه ( يو 14: 2 ،3). أما في ظهور المسيح فإنه سيأتي مع قديسيه الذين أخذهم معه بالاختطاف إلى المجد (يه14؛ زك14: 5) الاختطاف قد يحدث في أية لحظة، أما ظهور المسيح فلا يحدث إلا بعد سبع سنوات من الاختطاف. في الاختطاف يأتي الرب سراً في طرفة عين ( 1كو 15: 52 ) أما في ظهوره فإنه سيأتي علناً وتنظره كل عين ( رؤ 1: 7 ). في الاختطاف سيأتي ليُخلِّص كنيسته ( 1تس 1: 10 ) أما في ظهوره فسيأتي ليخلِّص شعبه الأرضي. في الاختطاف سيأتي في الهواء لكنيسته ( 1تس 4: 15 -18)، أما في الظهور فسيعود إلى الأرض وتمس قدماه جبل الزيتون ( زك 14: 4 ،5). في الاختطاف سيأخذ مؤمنيه خارج هذا العالم ويترك الأشرار خلفه ( يو 14: 2 ،3) أما في ظهوره فإن الأشرار يؤخذون خارج هذا العالم بالقضاء والدينونة، والمؤمنين (الذين قبلوا بشارة الملكوت الذي سيُكرز به وقت الضيقة) سيُتركون للتمتع بالبركات في الأرض ( مت 13: 41 -43؛ 25: 41).
في الاختطاف سيأتي الرب ليخلِّص قديسيه (الكنيسة) من الغضب الآتي ( 1تس 1: 10 ) أما في ظهوره فسيدوس معصرة خمر سخط الله ( رؤ 19: 15 ). في الاختطاف سيأتي كالعريس ليأخذ عروسه الكنيسة ( مت 25: 6 ،10)، أما في ظهوره فسيأتي كابن الإنسان للقضاء على مقاوميه ( مت 24: 27 ،28). في الاختطاف سيأتي مثل "كوكب الصبح" الذي يبزغ قبل نور النهار ( رؤ 22: 16 ) أما في الظهور فسيأتي مثل "شمس البر: الذي هو النهار ( ملا 4: 2 ).
في الاختطاف سيأتي الرب بدون أية علامات لأن المؤمن يسلك بالإيمان لا بالعيان ( 2كو 5: 7 ). أما في ظهوره فإن مجيئه مُحاط بعلامات لأن اليهود يسألون آية ( لو 21: 11 ، 25-27؛ 1كو1: 22). في الاختطاف لا يُشار إليه مُطلقاً في الكتاب أنه "لص في الليل"، أما مجيء الرب مثل "لص في الليل" فهو ظهور المسيح ( 1تس 5: 2 ؛ 2بط3: 10؛ مت24: 43؛ رؤ16: 15؛ رؤ3: 3).